عادت قضية يوفنتوس والتحكيم إلى الواجهة من جديد، وبات الخصم هذه المرة نادي روما بعد أن كان في السنوات الماضية انتر ميلان هو الخصم، منذ سقوط الظاهرة رونالدو وعدم منحه ركلة جزاء، حيث بدأ فرانشيسكو توتي الحرب بتصريحاته إن يوفنتوس عاد للفوز بالتحكيم وأنه يفوز على روما كل سنة بهذه الطريقة.

وبعيداً عن صحة القرارات التحكيمية من عدمها في قمة الجولة الإيطالية التي انتهت لصالح يوفنتوس 3-2، فإنه من الملاحظ أن الأخطاء التحكيمية التي يستفيد منها يوفنتوس باتت تحت مجهر الإعلام، منذ فضيحة الكالتشيو بولي الشهيرة التي هبط بموجبها البيانكونيري لأول مرة إلى الدرجة الثانية، حيث أن ذاكرة الإعلام واللاعبين ما زالت تسترجع تلك الكارثة الكروية مع كل خطأ تحكيمي يحصل لليوفي، فهذه الحادثة ليست الأولى.

فخلال موسم 2010-2011  ادعى ميلوس كراسيتش السقوط وحصل على ركلة جزاء أمام بولونيا تم إهدارها، لكن الإعلام آنذاك لم يرحمه، وتواصلت الانتقادات بشدة له حتى تحول الموقف إلى العكس تماماً، فموسم 2011-2012 الذي فاز به يوفنتوس بلقب الدوري شهد حرمان السيدة العجوز لعدد من ركلات الجزاء الصحيحة والواضحة، مما دفع أنتونيو كونتي المدرب آنذاك للقول - ما معناه - "إن الحكام يشعرون بالرعب من احتساب ركلة جزاء ليوفنتوس، لأن الأمر قد يتم اعتباره تآمراً على غرار الكالتشيو بولي".

ورغم حصول ميلان مطلع الموسم الماضي تحت قيادة ماسيمليانو اليجري على بعض ركلات الجزاء غير الصحيحة التي كان بطلها ماريو بالوتيلي وإدعائه السقوط، ورغم توجيه بعض المشجعين الاتهامات آنذاك لمدرب اليوفي الحالي بأنه يطلب من لاعبيه السقوط للحصول على ركلات جزاء، فإن الإعلام الإيطالي التزم الصمت والهدوء تجاه تلك الحادثة، ولم يكن ذلك انحيازاً لميلان بقدر ما كان طبيعة في الإعلام الإيطالي الذي لا يضخم مسألة الأخطاء التحكيمية، لكنه مع اليوفنتوس يتخذ شكلاً مختلفاً بسبب التأثير النفسي لفضيحة الكالتشيو بولي.

التقارير أكدت إيقاف الحكم جيانكولا روكي حتى نهاية الشهر الجاري بسبب أخطائه في لقاء يوفنتوس وروما، وتخشى إدارة يوفنتوس أن تكون هذه الضجة الآن تمهيداً لتعرض يوفنتوس لحرمان من قرارات صحيحة خوفا من الحكام لمسألة تضخيم كل ما يتعلق فيه، وهذا ما دفع المدير الرياضي جيوسبي ماروتا للقول "يوفنتوس ضحية الأخطاء التحكيمية في السنوات الأخيرة".